الأربعاء، 13 فبراير 2019

ثقافة الفوز والإنتصار


ثقافة الفوز والإنتصار
(د. غالب العساف ..مستشار و مدرب ومحاضر دولي )  
النجاح والتفوق والإنتصار عادات و ثقافات وليست إستراتيجيات

كثير من الأحيان ننبهر بنجاحات وإنجازات بعض الأشخاص ،ثم يخطر ببالنا أن نحاول أن نطبق ما فعلوه بالتفصيل، كيف يفكرون ؟ كيف يقضون أوقاتهم ؟ ما هي استراتيجياتهم؟ ما هي طقوسهم اليومية؟ وهدفنا أن نصل  الى ما وصلوا اليه، أن  نحقق نجاحات شبيهة بنجاحاتهم ، أن نصل الى السعادة والثراء التي ينعمون بها، فنبدأ بالبحث و نستقصي عن كل الأسباب المحتملة التي أوصلتهم للإنجازات، نطالع كل المقالات والأبحاث والدراسات والأخبار في كل مكان وهدفنا هو الحصول على تلك الخطة الواضحة البسيطة التي تحقق كل شيء، وقد نقتنع ببعض الخطوات والإستراتيجيات ونبدأ فعلا بدراستها ومحاولة تطبيقها، نبدأ اولا في وضع  خطة عمل متقنة مرتبطة بأهداف و مراحل و بتوقيتات زمنية ، نقسم الأهداف الى غايات ومراحل لتبسيط التنفيذ، نعيد تعريف الرؤيا والرسالة والمهمة في سبيل أن نكون دقيقين في كل صغيرة وكبيرة، وتبدأ الرحلة وكلنا تصميم وإلتزام وإنضباط في الوصول مقتنعين تماما أن ما نملكه من معلومات و منهجية هي التي ستحقق لنا المجد والنجاح والريادة، وتمضي الأيام ونحن مثابرين متفائلين، نفقد بعض الدعم من الأهل والأصدقاء ولكننا لا نزال نمضي بإصرار للوصول، ويمضي بعض الوقت ولم نر أية علامة أننا في الطريق الصحيح، نعزي أنفسنا أنها مسألة وقت، وتبدأ موارد الوقت والمال تنفذ من دون مؤشرات إيجابية، وتبدأ الهمة بالفتور ويخبو الأمل بأننا صعب أن نصل أبدا الى ما وصلوا اليه، ثم تبدأ الحيرة  والتساؤلات لماذا؟ مالذي لم نفعله ؟ مالذي نجهله ؟  هل هناك أسرار مخفية؟ هل الأمر له علاقة بالقدر والنصيب والحظ؟ هل هناك فعلا سر دفين يفعله الناجحون والمتفوقون ويخفونه عن الجميع؟
تثبت الأبحاث والدراسات الحديثة أن عدم التناغم والإنسجام مابين الشق الأيسر للدماغ والشق الأيمن هو الذي يشكل العامل الأهم في مسألة التفوق والنجاح، وتعود الدراسات لتقول أن كل الأهداف والخطط الإستراتيجية ستكون غير كافية لوحدها اذا لم يرافقها الدعم من الشق الأيمن للدماغ والمتمثل في تشكيل و صناعة العادات والثقافات الموجهة لتحقيق التفوق والفوز والإنتصار.
نقدم لكم البرنامج الشامل التدريبي بناء ثقافة الفوز والإنتصار، والذي تم إعداده بناء على دراسات علمية وخبرات وتجارب، موجه بعناية الى الدماغ الأيمن، ذلك الدماغ المسؤول عن العادات والثقافات والإعتقادات وبطريقة جدا سهلة و بسيطة موجه ليقوم بتحفيز الرغبة للتفوق عن طريق خطوات متسلسلة صغيرة لكنها مؤثرة لبناء شخصية وثقافة التفوق والإنتصار.
إن الأسباب الحقيقية في الإخفاقات  وفتور الهمم والحيرة في عدم تحقيق الأهداف بالرغم من  توفر كل أسباب النجاح  من الناحية النظرية،  هو عدم استناد النفس والعقل على ثقافة قوية و مرجعية إعتقادية . والمثير فعلا أن لكل شخص ومؤسسة له هوية ثقافية مختلفة مما يؤكد أن لكل شخص عليه أن يجد ثقافته و هويته و مرجعيته التي يؤمن بها و يرتكز عليها في حياته و يواجه بها كل التحديات التي تقابله في هذه الحياة.
لذلك جاءت فكرة البرنامج التدريبي لصناعة مرجعية ثقافية تكون هي القاعدة للإنطلاق نحو التفوق والفوز والإنتصار، وقد تم بناء المحاور الرئيسية لهذا البرنامج بحيث تلائم معظم الأنماط الشخصية للأفراد .

لمن هذا البرنامج :
هذا البرنامج للأشخاص الطامحين الذين يبحثون عن الريادة والتفوق مهما كانت الشهادة او الخبرات او الموقع الوظيفي، فإن هذا البرنامج مخصص لإكتشاف الذات المتفوقة داخل كل شخص .



الهدف العام من البرنامج :
تمكين الأفراد والمشاركين بهذا البرنامج من الغوص في أعماق شخصياتهم والتعرف على قدراتهم المتميزة وذاتهم المتفوقة  عن طريق دعم هذه القدرات بثقافة وفكر ومعارف حقيقية وإكسابهم مهارات كيفية صناعة الطقوس اليومية  لبناء الشخصية المتأهبة المتفوقة وتحفيز العقل والنفس لإستقبال ثقافة الفوز والإنتصار وتحويلها الى عادات ذهنية شخصية .

 الأهداف التفصيلية للبرنامج:
سيتمكن المشاركين بعد الإنتهاء من برنامج بناء ثقافة الفوز والإنتصار من :
·       التعرف على أنماط شخصياتهم ومعرفة المهارات التي تلائم كل شخصية
·       التعرف على كيفية اكتساب مهارة سرعة البديهة والرد
·       تفعيل الغرائز المكنونة الحاسمة 
·       ادارة التوقيتات المثالية للتفوق  
·       استحضار دائم لمهارة التركيز وقوة اللحظة
·       التعرف على فن البداية  وتحديد المهارة العظمى

المحاور الرئيسية:
  • مقدمة و مفاهيم و معارف عامة
  • مهارات الدماغ الأيسر مقابل مهارات الدماغ الأيمن
  • أدوات التفوق والإنتصار 
  • فن إدارة التوقيتات والأنماط الشخصية  
  • أساليب طرق  استبدال عادات الخسائر  بعادات الإنتصار 
  • المهارات العظمى  وحقول التفوق  
  • بناء  الطقوس اليومية والصور الذهنية المنتصرة 
  • استثمار العادات والغرائز لدعم شخصية الإنتصار

المحور الذي ترتكز عليه ثقافة الإنتصار هو ان الإداري او الموظف او القيادي او حتى اللاعب الرياضي عليه أن يعلم ويتعرف على قدراته  التي يمكن من خلالها بناء  عادات النجاح والفوز  لتصبح طقوسه  اليومية، لأن من يحدث الفارق في لحظات المواجهات مع الأحداث او التحديات هي ما تحمله داخل عقلك وقلبك  ونفسك من ثقافة ومعتقدات تستند عيها وقت الحاجة دون أن تتلفت بحثا عن استراتيجة تريد تطبيقها، فالإستراتيجيات مهما كانت مؤثرة وفاعلة لا يمكن ان تحضر وقت المفاجئات والأزمات بل من يحضر فورا هو رد الفعل السريع المعتمد على الثقافة والعادات التي بنيت داخل الشخصية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق