الأحد، 23 أبريل 2023

الحداثة والإتجاهات المقدسة وعلم طاقة المكان

 قد تكون الحداثة قد جانبت الصواب حينما أهملت بعض الموروثات القديمة الخاصة بعلوم التأمل و تدفق مسارات الطاقة و العلاج بالطبيعة و كيفية إختيار المكان للجلوس و تناول الطعام والنوم ، او ما يسمى بعلوم طاقة المكان. ومحاولة الإنسجام بتدفق الطاقة حسب الشروق والغروب و الإتجاهات المقدسة ..

ومن علوم الطاقة القديمة ،علم يسمى طاقة المكان الفونج شوي ، وهو من الموروثات الصينية القديمة ، ومنها الحجامة التي أمرنا الرسول بها لما لها من فوائد في العلاج من كثير من الأمراض، فأصل الحجامة كما يقال انها من الموروثات البشرية القديمة حتى الفراعنة كانت لديهم هذه التقنية العلاجية التي صورتها رسوماتهم و آثارهم على الكهوف القديمة.
وكذلك مسارات وتدفق الطاقة ،التي تشمل كيف يسكن الإنسان و بأي اتجاه ليحصل على البركة و الثراء و السعادة و الصحة.. ونوعية الأشجار التي يجب زراعتها حول المسكن والبيوت ..فكما ورد أن شجر الغرقد من شجر اليهود، وأن شجرة المسلمين المباركة الزيتونة او النخلة ، فالصينيون يعتقدون أن شجرة المندرين وهي نوع من اشجار البرتقال هي شجرة تجلب لهم البركة و الصحة والثراء و كذلك شجرة البامبو الشجرة الحكيمة، و شجرة الكريسماس شجرة الغرب أما الأفارقة فلديهم شجرة باوباب .. اما الهنود فشجرة جوز الهند هي شجرتهم المباركة.. ليأتي العلم الحديث ومن خلال احصائيات مدهشة أن هناك مجموعة مناطق في العالم تسمى المناطق الزرقاء يصل معدل أعمار سكانها أكثر من 95 عاماً ، وهي المناطق الزرقاء ،حيث تمت دراسة الأسباب تقريبا التي تجعل هؤلاء سكان هذه المناطق أكثر عمراً عن طريق الملاحظة والدراسة أنه تقريبا جميع هؤلاء السكان يمارسون مهنة الزراعة خاصة الزراعة المنزلية ، الإعتناء بالحدائق و زراعتها وأن ما يجمعهم تقريبا هو زراعة شجرة فواكه معينة وهي الليمون ..و ان طرق اعتنائهم بها مميزة ، و كأنها شجرة من العائلة ..يتحدثون اليها و يغسلون اوراقها و يقلمونها بإستمرار ..
طبعا مع كامل الإيمان والإعتقاد بأن الأعمار و الأرزاق كلها بأمر الله ..( د. غالب العساف)