الثلاثاء، 23 يناير 2024

قرية عين غزال الاردنية القديمة شاهد على أن الأردن كيان قديم ومهد للحضارات

 


عين غزال: نافذة على تاريخ البشرية

عين غزال، واحدة من أهم المواقع الأثرية في الأردن، تعود إلى حوالي 10,000 سنة قبل الميلاد. تقع في الشمال الشرقي من مدينة عمان، وتعتبر عين غزال نافذة على تاريخ البشرية وتقدمها.

الاكتشاف والتاريخ

تم اكتشاف عين غزال في عام 1974. الحفريات الأثرية كشفت عن بقايا قرى زراعية تعود بدايتها إلى النصف الثاني من الألف الثامن قبل الميلاد واستمر السكن فيه حتى منتصف الألف الخامس قبل الميلاد.

الأهمية الثقافية

عين غزال تعتبر من أهم المواقع التي تؤرخ لفترة العصر الحجري الحديث. الحفريات الأثرية في عين غزال كشفت عن العديد من التماثيل البشرية الفريدة، التي تعود إلى العصر الحجري الحديث. هذه التماثيل تعكس التقدم الفكري والذهني للإنسان في تلك الفترة.

الأهمية الاقتصادية

في البداية، كان سكان عين غزال يعتمدون على الصيد وجمع النباتات البرية. ومع مرور الوقت، بدأوا في اعتماد الزراعة كجزء من نمط حياتهم. هذا التحول الاقتصادي كان جزءًا من الثورة الزراعية التي شهدتها البشرية.

الخاتمة

عين غزال هي أكثر من مجرد موقع أثري. إنها شاهد على تاريخ البشرية وتقدمها. من خلال دراسة عين غزال، نحصل على فهم أعمق لكيفية تطور البشرية وكيفية تكيفها مع التغيرات البيئية والاقتصادية.


دلالات موقع القرية الأردنية عين غزال على أن الأردن ليس كيان مصطنع، بل كيان قديم مليء بالحضارات البشرية كثيرة، منها:

  • العمر القديم للموقع: يعود موقع عين غزال إلى العصر الحجري الحديث قبل الفخاري (PPNB)، والذي يمتد من 8500 إلى 5500 قبل الميلاد. وهذا يعني أن البشر كانوا يعيشون في الأردن منذ حوالي 8500 عام، أي قبل تأسيس أي دولة حديثة.
  • الحجم الكبير للموقع: يمتد موقع عين غزال على مساحة تبلغ حوالي 100 هكتار، وهو ما يجعله من أكبر المواقع الأثرية في العصر الحجري الحديث في العالم. وهذا يشير إلى أن الموقع كان يضم مجتمعًا كبيرًا ومزدهرًا.
  • المستوى العالي من التطور الحضاري: كشفت أعمال التنقيب في موقع عين غزال عن العديد من الآثار التي تشير إلى مستوى عالٍ من التطور الحضاري، بما في ذلك:
    • أبنية سكنية من الطوب اللبن، تتميز بتصميمها الهندسي المعقد.
    • أواني فخارية مزخرفة بأشكال هندسية وحيوانية.
    • تماثيل بشرية مصنوعة من الجص، والتي تعد من أقدم التماثيل البشرية في العالم.

هذه الآثار تشير إلى أن سكان موقع عين غزال كانوا يعيشون في مجتمعات منظمة ومستقرة، وكانوا يمارسون الزراعة والرعي وصيد الحيوانات.

وهكذا، فإن موقع عين غزال يوفر دليلًا واضحًا على أن الأردن ليس كيانًا مصطنعًا، بل كيان قديم مليء بالحضارات البشرية.

بالإضافة إلى ما سبق، فإن موقع عين غزال يؤكد أيضًا أن الأردن كان جزءًا من شبكة تجارية واسعة في العصر الحجري الحديث. وقد تم العثور في الموقع على العديد من القطع الأثرية، مثل الفخار والأسلحة، التي تم استيرادها من مناطق بعيدة. وهذا يشير إلى أن سكان موقع عين غزال كانوا على اتصال مع الثقافات الأخرى في المنطقة.

وهكذا، فإن موقع عين غزال يوفر دليلًا على أن الأردن كان له تاريخ طويل وغني قبل تأسيس أي دولة حديثة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق