الجمعة، 23 أكتوبر 2015

زيادة التركيز ورفع درجة الاهتمام

يقول لي أحد الاصدقاء انه لا يستطيع حضور محاضرة تدريبية لمدة ثلاث ساعات ، لانه لا يستطيع ان يبقى مركز او منتبه للمحاضر ، انه بالتأكيد سيبدأ بالنعاس او الانشغال بمراقبة المشاركين و يتفحص ملابسهم أشكالهم طريقة تصفيف شعرهم . يول لي انه يعتقد انه  من غير العدل أن يبقى لمدة طويلة يعمل نفس الشيء حتى لو كان مفيدا  ،يقترح إما ضغط المحاضرة لتبقى 40 دقيقة  على الأكثر او ادراج استراحات بين الثلاث ساعات  لانه وكما يعتقد انه من غير المعقول أن يجلس على كرسي يراقب تحركات المحاضر و يسمع له لهذه المدة الطويلة  ،انها مهمة صعبة جدا .

اعتقد ان هذا الشعور يراود الكثيرين ، أصبح البشر أقل تحملا من ذي قبل ، العالم الرقمي شتت انتباههم و تركيزهم و استحوذ عليهم، لان الاجهزة الرقمية أصبحت قريبة و متابعة من الاجهزة الذكية الى التطبيقات التي تتيح للأشخاص التواصل في أي وقت ومعرفة فيما اذا كان الشخص متاح أم لا. كل ذلك ضغطت ليبقى الشخص مشغول وغير مركز الانتباه .

دراسة لميكروسوفت عام 2013 على الاجهزة الذكية و نتاج استخدامها أن ثاثين الاشخاص في امريكا يملكون اجهزة ذكية و ان الموظف في عمله لا يستطيع أن يعمل بشكل حر على مهمة ما ، أكثر من 11 دقيقية قبل ان يتم تشتيت انتباهه بمكالمة او طلب او امر ما .  وحتى يستطيع العودة الى سابق عمله فانه يحتاج الى 25 دقيقية ليعود الى كامل انتاجيته السابقة وبنفس الفاعلية . انها أمور تلقي بظلها على الانتاجية لذلك تمنع معظم الشركات الاجهزة الذكية من مرافقة العاملين في مواقع الانتاج والعمل لزيادة تركيزهم وعدم تشتيت انتباههم عن واجباتهم .




الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

إحمد الله على يومك الجديد و اشحن عقلك وقلبك بالتفاؤل

الاوقات الحرجة التي تؤثر على يومك . تبدأ من لحظة إستيقاظك من النوم . وقت الاستيقاظ هو خيارك إن تبدأ فيه بالإبكار فقد ملأته بركة وخير كثير . أول عشر دقائق  تبدا بها الصباح تعطيك مؤشرا على نوعية اليوم المقبل . ليس مطلوبا أن نقلق من طبيعة اليوم المقبل أو نتكهن في أي اتجاه سوف يكون . المطلوب كيف نبدأ اليوم.لقد تم شحن يومك ب 86400 ثانية (بإذن الله ) . فكيف تستقبل هذه النعمة من الباري .اولا و أهمها  أبدأ يومك بالنهوض باكراَ وكلمات الشكر والحمد والامتنان لله وحده الذي أحياك بعد ان أماتك . فقل "الحمد لله الذي أحيانا بعد ان أماتنا واليه النشور"  تنفس بعمق و ابتسم وقل وانت مبتسم الحمد لله على نعمائه التي لا تحصى.
قامت جامعة ميامي بدراسة و خرجت أن الأشخاص الذين يفتتحون يومهم و بشكل مستمر يوميا بمشاعر الامتنان والشكر والحمد هم الأكثر سعادة هم الأكثر انتاجية هم الأكثر استمتاع بحياتهم .  فلنكن من هذه الشريحة 
تشير سيري تورز في كتابها (بذور النجاح ) أن النتائج المبهرة التي تشحن الهمة والعقل والروح تأتي من الاشخاص الذين يشعرون بالامتنان لله . هذا الامتنان الصباحي المبكر الذي تفتتح به يومك يأتي بأمواج متدفقة من اليقظة والحماس و العزيمة و التفاؤل والطاقة الايجابية و يكون هؤلاء الأشخاص هم الأقل عرضة للإحباط أقل عرضة للضغط أقل عرضة للتوتر والقلق من الآخرين .انهم بهذه المشاعر يخطون بثبات نحو ما يصبون اليه يملأهم الحب و الأمل والايمان والتوكل .
هؤلاء الممتنون هم من يظهر على وجوههم الابتسام عندما تراهم في كل مكان ، وهم نفسهم من يحصدون الحب والمودة والاحترام من الآخرين لانهم فقط يشكرون الله في كل صباح على نعمة الحياة وهي أكبر نعمة في الدنيا .