ألم
المقارنة وفضح النقائص
لم
يعاني البشر مثلما يعانونه حاليا من النقد السلبي المركز ، مع قوة وانتشار مواقع
التواصل الإجتماعي وحرية الكتابة و سرعة وصول الرسائل ، فعلوم التنمية البشرية
التي تأتينا مغلفة بمواضيع تحفيزية و إيجابية، فيها نقد لاذع واضح بارز لكل
نواقصنا نحن البشر ، تبرز فشلنا في أن نصبح أكثر نجاحا، أكثر ثراءا ، أكثر تميزا .
فهم
يقدمون لك عناوين ، كيف تصبح ناجحا؟ كيف تصبح ثريا؟ كيف تكون متفوقا؟ كيف تكون
قائدا ؟ كيف تقوي شخصيتك؟
هذه
العناوين و النصائح وحتى الإستراتيجيات بطريقة غير مباشرة تكشفنا نحن البشر عن
نواقصنا، تكشف فقرنا، تكشف فشلنا..
لم
تذكر لنا ما نملكه الآن من مهارات و معارف و سلوكيات قوية متميزة بل فقط تركز على
ما لا نملكه و تقدم لنا أمثلة و اسماء و شخصيات نجحوا وتفوقوا ، جعلونا جميعا
نقارن أنفسنا معهم ، و أظهرونا اقزام امام عمالقة النجاح .. ببساطة هذه الرسائل
زادتنا ضعف ثقة و نظرة متواضعة لأنفسنا ..
كان
الأجدر
لمن
يقود
علوم
التنمية
البشرية
ان
يدعو
الأشخاص
الى
إكتشاف
ما
يمتلكونه
من
قدرات
و
غرائز
،
وأن
يبينوا
أن
كل
شخص
في
هذا
العالم
لديه
ما
يكفي
لأن
يتميز
وأن
يحظى
بالفرص
التي
ستجعله
أكثر
نجاحا
و
ثراء
و
شهرة
.
ليست
كل
معادلات
ووصفات
التميز
تناسب
الجميع
،
ببساطة
لأن
الناس
مختلفون
في
كل
شيء
،
و
ينفرد
كل
شخص
عن
الآخر
ببعض
الخصائص
التي
تجعله
مناسبا
أكثر
لمهمته
في
هذه
الأرض ، فكل مخلوق مجهز وميسر لما خلق له .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق