الاثنين، 23 أغسطس 2021

تاثير العقار او الدواء الوهمي

 

تأثير العلاج الوهمي

منقول من كتاب اوقف الأعذار للكاتب د.واين دبليو داير 

إن سيطرة العقل على الجسد حقيقة غير قابلة للجدال ، كان الإعتقاد أن قوة العقل في تصديق العلاج الوهمي فقط على الأمراض الداخلية وليست التي تحتاج الى عمليات جراحية لكن في عام 2002 في تجربة أجراها الدكتور بروس موسلي على مرضى يعانون من خشونة الركبة ..والتي كان علاجها المثالي في الجراحة .. أن هناك ايضا تاثير للعقار الوهمي في عمليات الشفاء و ذلك لقوة الإعتقاد و الإيمان في التشافي و التعافي حتى من اعتى واصعب الأمراض .

قامت دراسة أجرتها كلیة طب بایلور ونشرت فى عام 2002 فى جریدة      New England Journal of Medicine    بتقييم العملیات الجراحیة التى تجرى للمرضى الذین یعانون من آلام حادة وشدیدة بالركبة وكان القائم الرئیسى على الدراسة - دكتور "بروس موسلى" – كان الدكتور بروس  یعرف أن العملیات الجراحیة بالركبة تساعد هؤلاء المرضى لتخفف الألم و تساعدهم في العودة لممارسة أعمالهم و حياتهم بشكل أقرب للطبيعي . لكن في ذلك الوقت كان تقريباً جمیع الجراحین الماهرین یعلمون أن ما من شىء یسمى تأثیر الدواء الوهمى فى مجال الجراحة .  ولكن الدكتور "موسلى" كان يريد أن یحاول إكتشاف فيما اذا كان هناك تأثير للعقار الوهمي في التأثير على أى جزء من الجراحة بحيث يمكن أن يساعد في  أن یمد مرضاه بالراحة التى یریدونها. فتم تقسیم المرضى فى هذه الدراسة لثلاث مجموعات، وقام "موسلى" بكشط الغضروف المتهتك بركبة إحدى المجموعات، وفى مجموعة أخرى غمر مفصل الركبة للتخلص من المادة التى یعتقد أنها تسبب الالتهاب. وكلا هذین الإجراءین یمثل وسائل علاج معروفة لعلاج التهاب مفاصل الركبة.

أما المجموعة الثالثة فأجرى لها جراحة "زائفة". فتم تخدیر المریض، وقام "موسلى" بإحداث ثلاثة شقوق جراحیة تقلیدیة ثم تحدث وتصرف كما لو كان فى جراحة حقیقیة - بل إنه قام برش الماء المالح لتقلید صوت الإجراء الخاص بغسل الركبة. وبعد أربعین دقیقة قام "موسلى" بخیاطة الشقوق وكأنه قد أنهى العملیة. وتلقت المجموعات الثلاث نفس العنایة التالیة للعملیات الجراحیة، والتى تضمنت برنامجاً لممارسة الریاضة. وكانت النتائج مصدمة. صحیح أن المجموعات التى خضعت للجراحة تماثلت للشفاء، كما كان متوقًعا، ولكن مجموعة العقار الوهمى تماثلت للشفاء كذلك شأنها شأن المجموعتین الأخریین! على الرغم من حقیقة إجراء 650 الف عملیة جراحیة سنوًیا لعلاج الركبة بتكلفة تصل إلى 5000 دولار للعملیة الواحدة، فإن النتائج كانت واضحة لـ "موسلى": "مهارتى كجراح لم تسد هؤلاء المرضى نفًعا. فالفائدة الكاملة التى جناها هؤلاء المرضى من جراحة التهاب مفاصل الركبة نجمت عن تأثیر الدواء الوهمى". وقامت برامج التلفاز بعرض هذه النتائج المذهلة موضحة بالصور. وقد صورت الأفلام الوثائقیة أفراًدا من مجموعة العقار الوهمى یسیرون ویلعبون كرة السلة، باختصار یقومون بأشیاء أكدوا أنه لم یكن بوسعهم القیام بها قبل "الجراحة". ولم یكتشف مرضى مجموعة الدواء الوهمى أنهم خضعوا لجراحة زائفة إلا بعد انقضاء عامین. أحد أفراد مجموعة الدواء الوهمى - "تیم" بیریز - والذى كان یضطر لاستخدام عكاز قبل العملیة یستطیع الآن ممارسة كرة السلة مع أحفاده. وقد قام بتلخیص فكرة هذا الكتاب حینما أخبر قناة Health Discovery بما یلى: "فى هذا العالم يصير اي شيء ممكناً حینما تؤمن و تعتقد و تعقد العزم على القیام به. فأنا أعرف أن عقلك یصیر أى شىء ممكناً اذ  بوسعه أن یفعل المعجزات"

The biology of believe

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق