غرائز
النجاح ومهارات البداية
تأتيك أحيانا مشاعر كثيرة حول التحول الكبير
في حياتك، كيف تريد أن تغير حياتك لتصبح كما تحب وتهوى، تبدأ في الحلم والأمنيات ،
وتشعر بأن هناك قوة دافعة من الداخل تدفعك للإيمان أكثر أن هناك أشياء جميلة قادمة
، مشاعر إيجابية تغرق كل أفكارك ، ولا يمكنك الانتظار للبدء في التحرك نحو حلمك.
بعد ذلك ، تفتح عينيك ، وتنظر حول نفسك وحول كل شيء يحيطك ، وتتساءل كيف سيحدث كل
ذلك؟ هل معقول انني أستطيع إنجاز كل ما
أريد؟ تبدأ المقارنة مابين الأحلام
والأمنيات والواقع ، عادة الأحلام جميلة رائعة و النظرة للواقع من معظم الأشخاص
ترتكز على إعتقاد نفسي أن ما نملك هو قليل وما يملك الآخرين هو الأعظم، وهذا
الإعتقاد دائما يجعلنا في معاناة المقارنة الغير عادلة.
تبدو تحقيق الأحلام والأمنيات والأهداف من الأمور البعيدة والمعقدة وتحتاج الى الكثير من العمل. ثم تبدا بالتقكير ، من أين البداية؟ وكيف أن هنالك الكثير مما يجب فعله. وللأسف ما يحدث بعد كل الأحلام والأمنيات وتدفق كل مشاعر الإيجابية أن معظم الناس تبدأ بعمل ما يتقنونه و يبدعون فيه وهو التسويف والتأجيل، معظمهم يقول نعم كل شيء جميل ، لكنني لست مستعدا بعد، الوقت غير مناسب الآن ، المعظم يقول أن هناك وقتا قادم استطيع فيه إحداث التحول الكبير ، وطبعا هذه العادة من التأجيل والتسويف يتقنها العقل البشري الذي يتحيز لصاحبه بتقديم المبررات والأدلة لدعم التسويف والتأجيل ، وهناك قسم آخر من البشر أكثر جرأة على العمل ، لكن بتسرع وتعجل ، يقوم بخطوة البداية وإتخاذ بعض الإجراءات التي استعارها من بعض الأشخاص الناجحين، وكله يقين ان ما يفعله هو عين الصواب، لكنه يكتشف ان ما عمله من خطوات ابداً لم تساعده في الإقتراب من أهدافه وأحلامه، أخطأ بالمكان وأخطأ بالتوقيت وأخطأ بالأدوات وأخطأ بإختيار فريق العمل. هو ابدع في الخطوات التنفيذية لكنه نسي أن ما يشكل فرقا في تحقيق الأهداف هو عمل الأشياء الصحيحة وليس فقط عمل الشياء بطريقة صحيحة.
تبدو تحقيق الأحلام والأمنيات والأهداف من الأمور البعيدة والمعقدة وتحتاج الى الكثير من العمل. ثم تبدا بالتقكير ، من أين البداية؟ وكيف أن هنالك الكثير مما يجب فعله. وللأسف ما يحدث بعد كل الأحلام والأمنيات وتدفق كل مشاعر الإيجابية أن معظم الناس تبدأ بعمل ما يتقنونه و يبدعون فيه وهو التسويف والتأجيل، معظمهم يقول نعم كل شيء جميل ، لكنني لست مستعدا بعد، الوقت غير مناسب الآن ، المعظم يقول أن هناك وقتا قادم استطيع فيه إحداث التحول الكبير ، وطبعا هذه العادة من التأجيل والتسويف يتقنها العقل البشري الذي يتحيز لصاحبه بتقديم المبررات والأدلة لدعم التسويف والتأجيل ، وهناك قسم آخر من البشر أكثر جرأة على العمل ، لكن بتسرع وتعجل ، يقوم بخطوة البداية وإتخاذ بعض الإجراءات التي استعارها من بعض الأشخاص الناجحين، وكله يقين ان ما يفعله هو عين الصواب، لكنه يكتشف ان ما عمله من خطوات ابداً لم تساعده في الإقتراب من أهدافه وأحلامه، أخطأ بالمكان وأخطأ بالتوقيت وأخطأ بالأدوات وأخطأ بإختيار فريق العمل. هو ابدع في الخطوات التنفيذية لكنه نسي أن ما يشكل فرقا في تحقيق الأهداف هو عمل الأشياء الصحيحة وليس فقط عمل الشياء بطريقة صحيحة.
وأخيرا بعدما يكتشف هؤلاء الأشخاص انهم لا
يقتربون من تحقيق أهدافهم ، وكل يوم يبتعدون فيه عن أحلامهم وأهدافهم، يقولون لك
عملنا كل شيء لكنه فقط الحظ والقدر والنصيب.
أحقا هو القدر والنصيب ، أم هي نتائج ما
فكرنا فيه ؟ نتائج المعتقدات الداخلية ،
نتائج الإخفاق في التحضير والإستعداد .
ثم يسألونك و يصرون على أن هناك شيئا لا
يمكن تغييره وهو الحظ والقدر، ويبدأون بإستحضار كل ما يثبت اقوالهم من آيات قرآنية
كريمة و أحاديث نبوية شريفة، ويؤولونها
حسب ما يثبت وجهات نظرهم .
سبحان الله ، الا تتفكر قليلا أن كل شيء تم
منحه للبشر ليكونوا خلفاء في الأرض وسادة
الأرض و زعمائها ، وعلى قدر مافي القلوب من خير و نوايا طيبة مع الإجتهاد في العمل
والهمة والعزيمة وإحسان الظن بالله، وأن الله لا يضيع اجر العاملين، تأتي
المكافئات والإنجازات . من يريد التغيير
للأفضل فقط عليه أن يعيد نفسه للبرمجة الأولية من طيبة و خير و عطاء و تفاؤل و
محبة وعدم الشعور بالظلم والإبتعاد عن الشكوى والتذمر . تتغير الأمور والنعم
والأرزاق فقط بتغيير ما بالنفس للأفضل من
إيجابية وحب الخير والألتزام بالأمانة والأخلاق والعفو والعطاء.
(: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ
اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [النساء:79].)..كما
ورد (( كما تكونوا يولى عليكم ))..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق