قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } (60)غافر وقال { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) البقرة
الدعاء عبادة عظيمة ، لأنه إقرار بربوبية الله و انه وحده من يستحق السؤال و الدعاء ..و كما ورد عن ابن القيم اذا اردت تحقيق اليقين بالدعاء فاحمد الله في نهاية الدعاء اقرارا بالشكر و يقينا بأن الله يجيب دعوة الداع اذا دعاه ..
وفي الشرائع القديمة يقولون لتحقيق الوفرة عليك باليقين بأن تملك ما تدعو به و انك ترى ما تمنيته بين يديك لكن لتحقيق الأمنية والحلم عليك ان تكون صورة واضحة عما تريده ، بتفاصيله الكثيرة ..حتى اذا أردت السرعة بتحقيق الأمنيات عليك بتكوين صورة ملونة عما تريده و بتفاصيل كثيرة .الألوان التوقيت و الأصوات وحتى الروائح ..
وهذه الأمور تتقاطع مع اليقين في الإسلام عند الدعاء ..لكن لا تشترط ولا تسأل كيف سيتحقق الدعاء بل اترك الأمر لمدبر الأمور وحده و توكل على الله حق التوكل
ادعو الله واطلق أمنياتك وأنت متيقن من الإجابة ، ادعُ الله وأنت نقي السرية غير متحامل على أحد أو ممتلىء غلا و حقدا على أحد .. سامح و تصالح وأعفُ ثم توجه الى الله بأمنيتك او دعاؤك واختم الأمنية بالحمد والشكر على عطاء الله وحده لا شريك له ..ولا تنتظر طريقة الإجابة ..لا تضيق و تحدد سبل الإجابة بل اترك كل شيء لله يدبرها بأمره كيفما يشاء ووقتما يشاء ..فهو الأعلم و الأقدر انه علام الغيوب الوهاب المنان ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق