الاثنين، 17 يوليو 2023

الطبيعة شفاء و تعافي و سعادة

 

كل الثقافات البشرية السابقة كانت تذهب الى أن الشفاء مصدره يأتي من الطبيعة والتواصل معها ، الطبيعة الأم التي تحنو على ابنائها و تقدم لهم مصدرا نقيا مجانيا من الشفاء و التعافي .

التواصل مع الطبيعة له علاقة مباشرة بالوعي الذهني. عندما نتفاعل مع الطبيعة ونكون على اتصال مباشر معها، فإننا ندخل في حالة من الوعي والانتباه العميق. تجربة الطبيعة تعزز الوعي الذهني من خلال عدة طرق:

1.     الهدوء والاسترخاء: عندما نكون في الطبيعة، نجد أنفسنا في بيئة هادئة ومنعشة. تلك الهدوء يساعدنا على تهدئة أذهاننا والتخلص من التوتر والضغوط. وبالتالي، يتحسن الوعي الذهني ونكون أكثر استعدادًا للتفكير الواعي والتركيز.

2.     الحضور اللحظي: في الطبيعة، نجد أنفسنا أكثر عرضة للحضور اللحظي، أي الانتقال من العيش في الماضي أو التفكير في المستقبل إلى الاستمتاع باللحظة الحالية. هذا الحضور اللحظي يعزز الوعي الذهني ويساعدنا على التركيز على الأشياء التي نقوم بها في الوقت الحاضر.

3.     الاستكشاف والاكتشاف: التواجد في الطبيعة يعزز رغبتنا في استكشاف واكتشاف أشياء جديدة. عندما نكون متفتحين على الاستكشاف، نعمق وعينا بشكل أكبر ونتعلم أشياء جديدة عن العالم من حولنا.

4.     الاتصال بالجمال: الطبيعة تعرضنا للجمال بأشكالها المتنوعة، مثل المناظر الطبيعية الخلابة والنباتات والحيوانات. هذا الاتصال بالجمال يثير فينا مشاعر إيجابية ويزيد من وعينا الجمالي والذهني.

باختصار، التواصل مع الطبيعة يسهم في زيادة الوعي الذهني من خلال توفير بيئة هادئة ومنعشة، وتعزيز الحضور اللحظي والاستكشاف والاكتشاف، وتوفير جمال يغذي وعينا ويثري تجربتنا الحسية. لذا، من الجيد أن نجد وقتًا للتواصل مع الطبيعة واستكشافها لتعزيز وعينا الذهني والروحي.






 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق