ثقافة التغيير في المجتمعات ..ثقافة انتاجية تبنتها الدول الشرق اسيوية أمثال اليابان و دول النمور السبعة ..في بداية القرن الماضي عندما نهضت اليابان من هزيمة الحرب العالمية الثانية و في خلال عقدين الى ثلاثة عقود كانت تقود الثورة التكنلوجية ..كان بسبب ثقافة كايزن وما يسمى بالادارة الرشيقة المنهجية التغييرية التي اعتمدتها كثقافة و اسلوب و منهج ...عندما كان المسلمون من الاوائل في اتباع منهج التغيير من خلال قول الحق تبارك وتعالى: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ((إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))[الرعد:11].. كان المسلمون يتفكرون اولا ثم يعتقدون ثم يؤمنون بالمعتقد وأخيرا يطبقون ما آمنوا به و ما أعتقدوا به و يحولون هذا الاعتقاد والايمان الى عادات و طباع يومية .
للمقارنة بين زمن ابن سيناء والرازي الأطباء المسلمين المعروفين في عصور الانتاج الاسلامية و زمن الاسيويين المسيطرين على الانتاج العالمي الان ، كان الطبيب مثل الرازي او ابن سينا علمه يتعدى الطب ..كان فقيها ..عالم رياضيات و هندسة و فلك ..أدبب و شاعر ..
ثقافة العلم بشيئ عن كل شيئ و العلم بكل شيئ عن شيئ . كانت مطبقة بشكل نموذجي في العصور الاسلامية المنيرة زمن الترجمة و النقل من الأمم الأخرى لكن بترجمتها لتتناسب مع دين ومعتقدات و عادات الأمة الاسلامية .
بدأت اليابان رحلة الصعود كاول دولة آسيوية في العصر الحديث تتبوأ مكانة عالمية في القدرة الاقتصادية والصناعية والانتاجية . أعتمدت على إرثها القديم في علو مكانة الياباني و إختلافه عن الأجناس الأخرى . وبنت داخل الياباني سياسة تكامل الدائرة العملية ، حيث أن الموظف أو العامل عليه أن يقوم بعمله بإعتقاد و همة و تنفيذه بإتقان ثم عليه أن يتعلم عمل زملاؤه ضمن دائرة عمله بحيث اذا غاب زميل له يحسن أن يقوم بعمله و بنفس الجودة .
ثقافة التخصص هي ثقافة غربية أمريكية بامتياز ..طبعا طبقت في دول العالم الثالث بالمعنى الحرفي للتخصص و اصبح مهندس الكهرباء مثلا لا يفهم الا بتخصصه الدقيق من هندسة الكهرباء .. فهو المهندس اذا تعطل جهاز كهربائي في بيته يرسله للورشة الفنية لانه ببساطة لا يعرف ان يصلح هذا العطل مع ان الجهاز كهربائي.. طبعا قيس على ذلك خريجو تقنية المعلومات لا يعلموا الا اليسير في تقنية المعلومات لانهم ايضا تخصصو في مجال ضيق ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق