الأربعاء، 24 فبراير 2016

كيف تمت برمجة عقولنا



كيف تمت برمجة عقولنا سابقا

ان الافعال و التصرفات التي يملكها الآفراد  الان لم تأتي صدفة ،بل أتت من نموذج مخزن داخل تفكيرهم ، داخل قوالب محفوظة ومخزنة منذ فترة طويلة ، هذه الطباع جاءت من العادات جاءت من تكرار  نفس ردود الفعل على نفس الفعل .  ان كيفية التعامل مع التجارب اليومية التي يواجهها الافراد بنيت على برمجة سابقة خزنت و حفظت على مدار الايام بدأت من مرحلة الطفولة التي تربى  عليها الى البيئة المحيطة الى بعض التأثيرات التي ظهرت في الحياة وتم الاعجاب بها او التأثر بها لكن من دون ان يثار في الفكر مقاومة لهذه الأفعال . اما لانها اتت من اشخاص لهم احترام وثقة او من أشخاص ناجحين مميزين  يبهروننا في افعالهم ونود تقليدهم بها .ان خبرات الطفولة هي اساس صلب للتعامل مع الافعال المستقبلية ، وتبني لدى الاشخاص طريقة معينة يتبعها عند الكبر في افعاله وتصرفاته ، من الملفت ان الوالدان يبدأن في الفترة الاولى بغرس المشاعر الايجابية لدى طفلهم بحثه على الانجاز ، " نعم تستطيع فعل ذلك : ..نعم تستطيع ان تمشي لتلك المسافة ، نعم تستطيع ان تحمل هذه اللعبة وتمشي بها .. لكن عندما يكبر الطفل أكثر و يصبح أكثر استقلالية في افعاله يبدا نفس الوالدان ببث مشاعر السلبية في أفكاره .  انك لا تستطيع فعل ذلك . قف لا تمشي هناك ..لا تاكل لوحدك ..هذه كبيرة عليك ..
وفي المدرسة عالم آخر من تأثير المدرسين على الافكار وصنع القوالب الفكرية ، منها الايجابي ومنها السلبي وبالتالي تبدأ تحفر في الافكار القوالب الذهنية .ثم تأتي البيئة المحيطة ، فمهما كانت الشخصية فانها سوف تتاثر في البيئة المحيطة ، لذلك الصحبة الطيبة لها تأثير ايجابي وكذلك الصحبة السيئة تؤثر سلبيا ، ان تأثير البيئة ل كبير جدا على الاشخاص  بحيث يغير كثير من الافكار والمفاهيم  نتيجة التكرار حتى يخشى احيانا على المعتقدات  و التقاليد من تحولها نتيجة تاثير البيئة المحيطة ، بحيث يصبح المرء  يتخيل ان هذه الامور لا ريب قيها من كثرة ما يشاهدها .
 ومن الامور التي تبني برمجة و قوالب ذهنية هي تجارب شخصية حصلت لدى الاشخاص ومن ثم تم حفظ نتائجها كقوالب ذهنية من الصعب تغييرها ، مثل محاولة تصليح جهاز الريموت اكثر من مرة وفي كل مرة يتم كسر الجهاز ، يتم حينها ان الشخص غير قادر و غير مؤهل للتصليح لذلك تم تكوين قالب ذهني عن الفشل في هذه التجربة وغير ذلك من الأحداث التي يواجهها الانسان في حياته . مثلا محاولة تعليم السباحة وفشله لذلك لن يغامر ثانية الا بعد مجهودات و اعادة برمجة ذاتية .

الاثنين، 22 فبراير 2016

فن إدارة وتقييم الوقت

أين تقضي معظم وقتك ؟

هل تستفيد فعلا من هذا الوقت  لأجل التطوير والإرتقاء والإنجاز ؟

عندما يبلغ الشخص عمر 22 عاما ..يكون قد انهى الشهادة الجامعية الاولى في الغالب و يبدأ بالالتحاق بسوق العمل والحصول على وظيفة اذا كان محظوظا ,  ابتداء  من هذا العمر يقضي الشخص الساعات الطوال في العمل ، و اكثر الأحيان تكون ساعات العمل والوظيفة أكثر من الساعات التي يقضيها في النوم , بل واكثر من اي شيء آخر .لذلك يكون الوقت في العمل فعليا هو أكثر الاوقات تاثيرا و أثرا في الحياة .. لذلك اذا غادر الشخص عمله وهو تعب محبط كئيب فان فرصته للاندماج بأي نشاط بعد عمله يكون قليلاً , يفقد الطاقة للحديث مع الاطفال مع العائلة مع الاصدقاء ،اجتماعياته تقل , فعليا  ساعات عمله ضيعت ساعات حياته خارج العمل .
 انتبه علماء النفس والادارة لهذا الموضوع وبدأت الابحاث لايجاد حلول تجعل العمل أكثر متعة و أقل تأثيرا سلبيا على باقي الاوقات .انشغل تفكير الانسان دائما بكيفية  ان يحصل على نتائج وانجازات ومكتسبات  بعمل أقل و بجهد أقل و باستخدام موارد أقل ، لذلك ظهرت العلوم الادارية  و ادارات المشاريع وادارات الموارد البشرية والمالية . ومع ازدياد متطلبات الحياة المعيشية للافراد  بات الكثيرون يؤمنون ان الواجبات أكثر من الاوقات المتاحة .وهذا الشعور اصبح ثقيلا على الأنفس وانتقل من الحياة العملية الى الحياة الاجتماعية .  ومع مرور الايام يصبح  الامر اكثر بحاجة الى نظم ادارية نفسية ذهنية عملية ايا كانت لرد الفكر البشري  الى طريق الانتاجية و الابداع بعيدا عن القلق والتوتر والشعور  بضغوط الوقت . هل وجودك الان في هذه اللحظة في هذا المكان مع هؤلاء الاشخاص هو أفضل الخيارات؟ما أصعب هذا السؤال و ما أصعب الإجابة عليه !!!...هل نحن مجبرين ؟ هل نحن مخيرين ؟ هل هناك مجال للتغيير ؟  اذا كان الجواب لا ..فاعلم انك لن تستفيد من هذا البرنامج لانك لم تبني دافعية ملائمة لهذا الوقت تدفعك للاستفادة  وتقدر هذا الوقت حقه ..لانك لا تملك حافزا قويا تبني عليه قاعدة لإكتساب  وتقوية معارف ومهارات  جيدة لن اقول جديدة لانها موجودة لكن لم تصقل بالشكل المطلوب  ..اذا كان الجواب نعم ..وجودي هنا هو لانني اريد ذلك اريد أن اكتشف اريد ان اطلع على امور قد تفيدني في بناء شخصيتي الوظيفية  ورفعتها . يحتاج الانسان فعلا ان يشعر ويؤمن و يثق  بان اي عمل يعمله باللحظة هو العمل المناسب لتلك اللحظة وان مردود ذلك العمل المادي اوالمعنوي سوف يكون أكبر من  مجهوده البدني والمادي والوقتي . برمجة الاداء الفعال هو محاولة جادة  لتوفير تلك الثقة بأن ما نعمله الآن هو الأفضل بغض النظر عن الزمان او المكان او البيئة او مع من .  مالذي نريد ان نعمله ؟ متى افضل وقت لعمله ؟ وكيفية العمل المناسب ؟.. كانت اجوبة هذه الاسئلة  تظهر بمستويات مختلفة في كل حين يتم فيه انجاز مشروع او فكرة . محطات متنقلة تمشي مع تقدم الانسان في العمر في الخبرة في التطلعات وكل مرحلة لها اسئلتها ولها اجوبتها لكنها تتغير مع تغير الحياة .لا يوجد نظام متكامل لتحقيق أعلى انتاجية للاداء الفعال لكن هناك اساليب تحسن من خيارات الافراد في جعل الاداء أكثر كفاءة وفاعلية بنفس الوقت . وبقدرة أكبر على بث روح الانتاجية والعمل و بالتالي الحصول على الطمأنينة بأن ما نعمله فيه كثير من الصحة وقليل من الأخطاء .
 يعلم معظم الخبراء والاشخاص العاملين ان هناك خلف ابواب الموظفين والمدراء الكثير من الواجبات لم يتم انجازها ، كثير من الطلبات تم اهمالها ،كثير من المكالمات لم يرد عليها ، كثير من الاوامر لم تنفذ ، كثير من نتائج الاجتماعات و اللجان لم يعر لها اهتمام ،  ومئات الايميلات لم يرد عليها . فعليا مالذي نحتاجه لجعل هذه الامور تقل نسبيا . برمجة الاداء الفعال  تساعد في تركيز الطاقات على القيام بالأعمال وفق اولويات بحيث لا يتم القفز عن اي اولوية في العمل .  برمجة الاداء الفعال تبني بيئة عمل يحافظ فيها على جهود العاملين واستثمارها في الانتاجية من دون حرقها في روتينات و اعمال و ضغوط لاداعي لها . الكثير يتساءل هل نحن في الطريق الصحيح ؟  هل نحن في العمل الصحيح ؟ الوظيفة الصحيحة ؟  الحقيقة أغلب الاجابات تقول "لا " ..واذا تم سؤالهم لماذا انتم في هذا الوضع ؟ تأتي الاجابة اننا جربنا كل الاساليب ، الطرق ، الوصفات لكننا لم نصل لما نريد ...واذا تم الدخول في التفاصيل أكثر و هل تعلمون ماذا تريدون ؟  ... حسب دراسة جامعة هارفارد عام 1979 لطلاب ماجستير ادارة الاعمال ..انه فقط 3% منهم لديهم رؤية و أهداف وخطط لمستقبلهم فان 97% من الطلاب لم يملكون أهداف مكتوبة او خطط واضحة ...


منهجية الشخصية الوظيفية

الفاعلية الشخصية  والوعي الذاتي


هناك طرق عديدة يمكنها أن تُحسّن حياتنا وتجعلنا في وضعية أفضل، كلّ ما علينا فعله هو تغيير بسيط في تصورنا الداخلي عن توجهاتنا وسلوكياتنا التي نقوم بها، والتي أصبحت في العادة جزءاً من شخصيتا، سواء قبلنا ذلك أو لا، فإنّ الأمر بحاجة لأن نعي هذه الأشياء وطريقتنا في أدائها. الهدف هو اكساب المشارك القدرة على فهم الذات و الآخرين و اعلامه أهمية التغيير الايجابي في الحياة و العمل ، و زيادة حجم المهام التي تنجز يوميا بفاعلية وبكفاءة . وترتيب الاولويات والواجبات والمهام  وتنظيم اليوم الوظيفي  ورفع مستوى الانجاز و الرضا الوظيفي في المؤسسة والتعرف على الطرق والاساليب الفعالة في  الاداء الوظيفي .



¨      الاستعداد الذهني الوظيفي
o       الهوية الشخصية  الوظيفية
§         هل تعرف نفسك ؟
§         ابني معايير ذاتية
§         طرق بناء النفس الايجابية
o       استراتيجية صناعة الهوية الوظيفية
o        مداخل الاستعداد للوظيفة
§         أهمية الوظيفة للأفراد
§         تحقيق  الولاء الوظيفي وحب العمل
¨      البرمجة الذهنية الصباحية
o       استراتيجيات استباقية ضرورية
o       تأثير المظهر  في العمل اليومي
o       عادات لصنع الصباح الفعال 
o       تحفيز الذهنية الصباحية
o       أهمية التخطيط للنهوض المبكر 
o       الاستعداد الجسدي للعمل الوظيفي

¨      قوة التركيز ومقاومة التشتت الافقي

¨      ادارة التوقعات و بناء سقوفها

¨      التعرف على القدرات الذهنية المؤثرة في الأداء
o       القدرات الغريزية الفطرية
o       القدرات الذهنية الفارقة بين الأفراد
o       اساليب  الاستعداد والاعتقاد بالقدرات الذهنية
o       مداخل للتخطيط الاسبوعي لبرمجة القدرات الذهنية
o       الاتجاهات الحديثة في تنمية القدرات الذهنية للنجاح
¨      قوة العادات وبرمجتها ايجابيا
¨      ادارة الدوائر المعلقة
¨      استراتيجية التعامل مع ظاهرة التسويف والتأجيل
¨      أساليب تحليل وتخطيط العمل اليومي
¨  

الأربعاء، 3 فبراير 2016

خطة عمل لإعادة بناء أمة


دولة ما في زمن ما  في مكان ما ...قرر  حاكمها ان يبني فيها ثقافة الانتاجية والعمل والتغيير الإيجابي بعدما تغلغل الإحباط واليأس والسلبية بين مواطني البلد من كثرة الفساد و كثرة النهب و قلة الأمانة .
جلس الحاكم في خلوة  وتأمل بصدق النوايا و صحة الإعتقاد أن ما سوف يفعله هو مرضاة لله أولا و فيه مصلحة عامة جليلة ..
بدأ الحاكم يجلس يوميا ساعة يخلو بها بنفسه في مكان هادئ يقلب الأمور  في عقله ، كيف السبيل الى إحداث نقلة نوعية وعمل تجديد منهجي لأمته ، أمة انهكها الجدل والنفاق و قلة الأمانة و اليأس و عدم الشعور بأمان الغد القادم لأن ما يرونه في أيامهم مؤشرا  سلبيا لمستقبلهم.
إهتدى الحاكم الى فكرة أراد أن يجربها وهي تشكيل مجلس حكماء ، مجلس فيه أشخاص مشهود لهم بالكفاءة لم يلوثهم منصب او جاه ولكن من اين له أن يشكل هذا المجلس و البطانة التي تدور في فلك الحاكم هي دائما من يشير عليه وتكاد تكون هي أسباب كل هذه المآسي التي يعاني منها البلد و الشعب .
بدأ الملك حيرانا ومشغولا و هداه الله تعالى ان يبدأ بقراءة بعض من كتب التاريخ عن بعض العظماء الذين بنوا أمجادا  لشعوبهم و كيف واجهوا الصعاب والتحديات لتحقيق اهداف الرفعة والسؤدد .
تاريخ عامر بهؤلاء العظماء من مختلف الأقطار و الأزمنة ، وقراءة التاريخ فيها منافع عظيمة ، تاريخ دول وامبراطوريات انتقلت من عصر الانحطاط وتفشي الفساد الى دول منتجة عاملة مستقلة قوية . و شد إنتباه الحاكم  بعض القادة العظام حينما استعانوا ببعض الحكماء  الذين ساعدوا كثيرا بتحويل دولهم الى دول قوية مستقلة يرهبها الآخرون لا يمكن اختراقها لانها اعتمدت على تعميق مبادئ الأخلاق والأمانة و عقيدة الانتماء والبناء وتعزيز العمل الجماعي والثقة وتوجت ذلك بالمساواة بين الجميع في الثواب والعقاب .

استهدى الحاكم  لوضع خطة عمل سرية ، لتنفيذ فكرته و منهجيته الجديدة  حفاظا اولا على بلده و شعبه ثم حكمه ، فاستدعى مدير مخابراته وقال له ابحث لي عن شخص  حكيم مفوه خطيب مؤثر يحترمه الناس ،لايوجد عليه مفسدة منصب او استغلال  جاه او تعدي على حقوق الآخرين ويكون صادق فعلا و عنده قيم ومبادئ وأخلاق . من دون ان يبين له لماذا يريده فعلا .. واذا كان هناك أكثر من مرشح  فسوف يكون هناك مقابلات شخصية
سرية مع كل واحد لتحديد  الشخص المطلوب.