الاثنين، 22 فبراير 2016

فن إدارة وتقييم الوقت

أين تقضي معظم وقتك ؟

هل تستفيد فعلا من هذا الوقت  لأجل التطوير والإرتقاء والإنجاز ؟

عندما يبلغ الشخص عمر 22 عاما ..يكون قد انهى الشهادة الجامعية الاولى في الغالب و يبدأ بالالتحاق بسوق العمل والحصول على وظيفة اذا كان محظوظا ,  ابتداء  من هذا العمر يقضي الشخص الساعات الطوال في العمل ، و اكثر الأحيان تكون ساعات العمل والوظيفة أكثر من الساعات التي يقضيها في النوم , بل واكثر من اي شيء آخر .لذلك يكون الوقت في العمل فعليا هو أكثر الاوقات تاثيرا و أثرا في الحياة .. لذلك اذا غادر الشخص عمله وهو تعب محبط كئيب فان فرصته للاندماج بأي نشاط بعد عمله يكون قليلاً , يفقد الطاقة للحديث مع الاطفال مع العائلة مع الاصدقاء ،اجتماعياته تقل , فعليا  ساعات عمله ضيعت ساعات حياته خارج العمل .
 انتبه علماء النفس والادارة لهذا الموضوع وبدأت الابحاث لايجاد حلول تجعل العمل أكثر متعة و أقل تأثيرا سلبيا على باقي الاوقات .انشغل تفكير الانسان دائما بكيفية  ان يحصل على نتائج وانجازات ومكتسبات  بعمل أقل و بجهد أقل و باستخدام موارد أقل ، لذلك ظهرت العلوم الادارية  و ادارات المشاريع وادارات الموارد البشرية والمالية . ومع ازدياد متطلبات الحياة المعيشية للافراد  بات الكثيرون يؤمنون ان الواجبات أكثر من الاوقات المتاحة .وهذا الشعور اصبح ثقيلا على الأنفس وانتقل من الحياة العملية الى الحياة الاجتماعية .  ومع مرور الايام يصبح  الامر اكثر بحاجة الى نظم ادارية نفسية ذهنية عملية ايا كانت لرد الفكر البشري  الى طريق الانتاجية و الابداع بعيدا عن القلق والتوتر والشعور  بضغوط الوقت . هل وجودك الان في هذه اللحظة في هذا المكان مع هؤلاء الاشخاص هو أفضل الخيارات؟ما أصعب هذا السؤال و ما أصعب الإجابة عليه !!!...هل نحن مجبرين ؟ هل نحن مخيرين ؟ هل هناك مجال للتغيير ؟  اذا كان الجواب لا ..فاعلم انك لن تستفيد من هذا البرنامج لانك لم تبني دافعية ملائمة لهذا الوقت تدفعك للاستفادة  وتقدر هذا الوقت حقه ..لانك لا تملك حافزا قويا تبني عليه قاعدة لإكتساب  وتقوية معارف ومهارات  جيدة لن اقول جديدة لانها موجودة لكن لم تصقل بالشكل المطلوب  ..اذا كان الجواب نعم ..وجودي هنا هو لانني اريد ذلك اريد أن اكتشف اريد ان اطلع على امور قد تفيدني في بناء شخصيتي الوظيفية  ورفعتها . يحتاج الانسان فعلا ان يشعر ويؤمن و يثق  بان اي عمل يعمله باللحظة هو العمل المناسب لتلك اللحظة وان مردود ذلك العمل المادي اوالمعنوي سوف يكون أكبر من  مجهوده البدني والمادي والوقتي . برمجة الاداء الفعال هو محاولة جادة  لتوفير تلك الثقة بأن ما نعمله الآن هو الأفضل بغض النظر عن الزمان او المكان او البيئة او مع من .  مالذي نريد ان نعمله ؟ متى افضل وقت لعمله ؟ وكيفية العمل المناسب ؟.. كانت اجوبة هذه الاسئلة  تظهر بمستويات مختلفة في كل حين يتم فيه انجاز مشروع او فكرة . محطات متنقلة تمشي مع تقدم الانسان في العمر في الخبرة في التطلعات وكل مرحلة لها اسئلتها ولها اجوبتها لكنها تتغير مع تغير الحياة .لا يوجد نظام متكامل لتحقيق أعلى انتاجية للاداء الفعال لكن هناك اساليب تحسن من خيارات الافراد في جعل الاداء أكثر كفاءة وفاعلية بنفس الوقت . وبقدرة أكبر على بث روح الانتاجية والعمل و بالتالي الحصول على الطمأنينة بأن ما نعمله فيه كثير من الصحة وقليل من الأخطاء .
 يعلم معظم الخبراء والاشخاص العاملين ان هناك خلف ابواب الموظفين والمدراء الكثير من الواجبات لم يتم انجازها ، كثير من الطلبات تم اهمالها ،كثير من المكالمات لم يرد عليها ، كثير من الاوامر لم تنفذ ، كثير من نتائج الاجتماعات و اللجان لم يعر لها اهتمام ،  ومئات الايميلات لم يرد عليها . فعليا مالذي نحتاجه لجعل هذه الامور تقل نسبيا . برمجة الاداء الفعال  تساعد في تركيز الطاقات على القيام بالأعمال وفق اولويات بحيث لا يتم القفز عن اي اولوية في العمل .  برمجة الاداء الفعال تبني بيئة عمل يحافظ فيها على جهود العاملين واستثمارها في الانتاجية من دون حرقها في روتينات و اعمال و ضغوط لاداعي لها . الكثير يتساءل هل نحن في الطريق الصحيح ؟  هل نحن في العمل الصحيح ؟ الوظيفة الصحيحة ؟  الحقيقة أغلب الاجابات تقول "لا " ..واذا تم سؤالهم لماذا انتم في هذا الوضع ؟ تأتي الاجابة اننا جربنا كل الاساليب ، الطرق ، الوصفات لكننا لم نصل لما نريد ...واذا تم الدخول في التفاصيل أكثر و هل تعلمون ماذا تريدون ؟  ... حسب دراسة جامعة هارفارد عام 1979 لطلاب ماجستير ادارة الاعمال ..انه فقط 3% منهم لديهم رؤية و أهداف وخطط لمستقبلهم فان 97% من الطلاب لم يملكون أهداف مكتوبة او خطط واضحة ...


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق