الاثنين، 21 يونيو 2021

روح الفريق و شخصية و عقلية الفرق الرياضية و اثرها في تحقيق الإنجازات


خبير المهارات الذهنية الدكتور غالب العساف

 من الناحية النظرية كثير من الفرق الرياضية تملك معظم العناصر اللازمة للذهاب بعيدا في المسابقات، فمعظم الفرق  هذه الأيام  تملك لاعبين مهرة ، و مدربين  خبراء و دعم مالي بالإضافة الى المهارات الفردية   واسلوب  اللعب الجماعي و الرغبة و الهمة، لكن هذه الأمور لم تكن كافية لتحقيق الأهداف والإنجازات ، فمالذي ينقصهم فعلياً ؟

المسألة ليست محسومة ان من يملك المهارة والخطط يفوز ، فالصراع مابين القنفذ والثعلب دائما ينتهي بفوز و إنتصار الشخص الأقل تخطيط و الأقل حنكة و الأقل خداع .. القنفذ يفوز لأنه يستشعر الخطر قبل وقوعه، لأنه يؤمن جدا بما يملكه من شخصية محددة الأهداف وتتقن بإجادة تامة ما يحقق لها أهدافها ، حماية نفسها و الدفاع العظيم الذي لا تهاون فيه ، مما يجعل شخصية القنفذ قادرة على استشعار الأخطار كما إستشعار الفرص. 

الفريق الذي يملك مهارة عظمى وحيدة قادر على فرض اسلوبه و شخصيته و عقليته، المهم أن يكون مؤمنا بها و تكون العقلية فعلا تلائمه و تمثله و تكونه ..

القنفذ يحسن مهارة عظمى وحيدة مقابل عشرات المهارات التي يملكها الثعلب ، لكن المهارة العظمة والشخصية و الثقافة العظمى تتفوق دائما على الخطط والمهارات الأخرى .

كثير من المنتخبات والفرق العالمية انتبهت لأهمية بناء شخصية وثقافة الفريق، فالفريق الذي يظهر شخصيته يكون اقرب للفوز ، الفريق الذي يحافظ على تركيزه الذهني و يلعب ضمن خطة واضحة مفهومة بسيطة متوافق عليها من اللاعبين يكون أفضل فرصة من الفريق المنافس،  إن التركيز الذهني يبدأ  من لحظة دخول أجواء المباراة من البداية والى الدقيقة الأخيرة من المباراة ،

النقاط التالية تحدد أهمية التركيز الذهني و تكوين شخصية الفريق والتي تشكل المحاور الرئيسية للبرنامج التدريبي المقترح

ü    العقلية والشخصية تتشكل من أربعة نواقل عصبية يفرزها الجسد والدماغ البشري لها علاقة بالثقة والمزاج العام و الفضول المعرفي و التجانس الإيجابي . وكل ناقل عصبي يتم التعامل معه بشكل منفصل كي يتم تشكيل الشخصية بالمنظور الشامل .

ü    مهما كان الفريق في أوج استعداده الا أن  العادات الشخصية تشكل ما نسبته 40% من جميع الأعمال و الأفعال بشكل يومي وهذه تقع تحت مسؤولية العقل الغريزي الذي سيكون متحكما في ما نسبته 40% من وقت المباراة لكل لاعب..

ü    إن ال40% وقتا كبيرا قد يمكن استثماره لصالح عمل الفريق و خطة المدرب


و كثير من الخطوات القابلة للتطبيق على أرض الواقع في سبيل صناعة شخصية للفريق او المنتخب قادرة على فرض اسلوبها و شخصيتها و طريقتها و الأهم الحضور الذهني عالي التركيز الذي يساهم في دعم خطة المدرب و تنفيذها .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق