السبت، 5 فبراير 2022

طاقة المكان و طاقة الزمان ...

 




طاقة المكان و طاقة الزمان

في الشرق يهتمون كثيرا في إختيار أمكنة جلوسهم وتوقيتات أعمال التأملات ، تماما كما تقر معظم الديانات على توقيتات أمكنة العبادات و توقيتاتها ، وأن هناك اياما بالأسبوع أعظم من غيرها  كما الجمعة عند المسلمين و الأحد عند المسيحيين و السبت عند اليهود .. و ايضا توقيتات داخل اليوم قبل طلوع الشمس ووقت زوالها عند الظهيرة و عند الغروب ..

طاقة المكان تتوسع لتشمل الوان الملابس و اشكالها ، طرق دخول البيت و الخروج منه ، طرق السلام على الآخرين و توديعهم ، أنواع الشجر حول البيت و حتى أنواع الحيوانات التي تكون بالبيت ..

فالمسلمون  يؤمنون أن الخيل تجلب الخير لأن في نواصيها الخير كما حدثنا رسولنا و سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات و التسليم ،  وكذلك هناك حيوانات مفضلة عند الديانات الأخرى .

الزيتون شجرة مباركة تجلب الخير و العزة (يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية ..) وأكيد هناك لدى كل أمة شجرة مباركة حسب معتقداتها ..

لذلك كانت أهمية طاقة المكان مع طاقة الزمان (أين  و متى ) ...المكان والزمان و اثرهما في قرارات الأشخاص و أقدارهما ..وكله بإذن الله تعالى ..

أن يكون لديك مكانا  مقرباً تحبه تعشقه تألفه ترتاح اليه تجد روحك فيه . لعله من أعظم الخطوات التي يجب عليك أن تتخذها .. مكانا به و معه تأتيك الأفكار الإبداعية و الحلول والقرارات ..قوة المكان و طاقة المكان اذا جمعتها مع قوة الزمان و طاقة الزمان..لكل إنسان زمان و توقيت يكون فيه في أوج قوته و عزمه و طاقته ..توقيت يشعر فيه بالذروة من النشاط و العزيمة و القوة ..انها طاقة التوقيت او طاقة الزمان .. اذا استطعت أن تبحث عميقاً عن الأوقات التي تكون فيها في أوج عطائك فاستثمر الوقت مع طاقة مكانك المفضل ..و هناك سوف تجد نفسك كما تمنيتها حالمة حاضرة واعية قوية منتبهة تقدم لك كل الحلول بعون الله و توفيقه .

 من الأمور المهمة الإنتباه أن مسألة التوقيت تراكمية يعني تعتمد على طقوسك السابقة في تجهيز نفسك و إعدادها.. خاصة مسألة بدايات النهار  فأنت لست وحدك فكثير من كل ما حولك قد يدعمك خاصة اذا كنت مخلص القلب والنية ، طامع و طامح لأن يكون الجميع بألف خير و سلام .إختر لنفسك مكاناً قريبا مقربا و ابحث عن توقيت طاقتك الزمانية و أخلص النية و التوجه ثم انتظر معجزات التوفيق من الله سبحانه و تعالى ..


هناك تعليق واحد: