كيف تحقق أهدافك و
أحلامك بإستخدام غريزة الخيال و التخيل
الخيال من الغرائز البشرية بإمتياز ، و
توظيف هذه الغريزة في سبيل تحقيق الأهداف و الأحلام مهارة عظيمة، و الخبرات البشرية واسعة في هذا المجال ، لكن
على المرء تحري التوقيت الذي يكون فيه كلامه و خياله في قوة جذب كبيرة للأشياء، مثلا اذا كان يفكر بشخص
ما ثم فجأة اتصل ذلك الشخص او وجده أمامه
في مكا ما ، عليه أن يعود الى نفسه و يتحقق من حالته ،
أي توقيت
من النهار جاءته صور ذلك الشخص ؟
مالذي فعله في الصباح من أفعال و أعمال مختلفة ؟
ماهو المكان الذي كان فيه عندما راودته أفكار و صور ذلك الشخص؟
من المفيد حقاً العودة الى توقيتات إستجابة الدعاء ، فالأمنيات
صورة من صور الدعاء، و التمني يكون بالدعاء
بإلحاح لتحقيق بعض الأمور الدنيوية ، و تكرار التمني في بعض التوقيتات قد يكون
متوافقا مع توقيتات إستجابة الدعاء ، وكذلك بعض الأماكن التي ترتقي الى أماكن طيبة
مميزة تساهم في توفيق الإجابة والله أعلم
.
اذن التوقيت و إختيار المكان و طريقة
تخيل المطلوب المفصل ، و المكرر في
توقيتات معينة مناسبة نهارية أم مسائية فقد تتحقق الأحلام .. كما يقال : كل متوقعٍ
آتٍ .. وأيضا في الناحية السلبية أن تكرار
بعض الكلمات قد يناسب توقيتات الإجابة فيحصل القدر كما ورد (البلاء موكول بالمنطوق).
ومن طرق تحقيق الخيال هو توافق العقل والروح على أهمية المطلوب ، فبذلك يكون للموضوع المطلوب
أهمية ولهذا فسوف يتم رفع مدى الجاهزية و الإنتباه و استثمار الفرص المتاحة في
سبيل تحقيق الهدف.
و رفع اليقظة الذهنية قد يحصل في حضور ذلك الشوق الغامر والرغبة و
النفس التواقة ، لبعض الأحلام من أهداف و
أمنيات و تخيل كل التفاصيل الصغيرة و
الإستغراق بأحلام اليقظة .. ورسم سيناريوهات مقبولة و واقعية لما سوف يحدث، بحيث
تصبح كل تفاصيل الأهداف صور واضحة بالصوت و الصورة واللون و التوقيت وتهيج المشاعر
تجاه الأحلام و الأمنيات و الأهداف الى حنين واشواق.. وكأنه يتخيل بالضبط انه عايش
الحلم و الهدف و هو الآن يفتقده لغيابه عنه.
ومن أمثلة النفس التواقة ما ورد عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز مع وزيره رجاء بن حيوة حيث قال له يوما يا رجاء إن لي نفساً تواقة ، تقت لولاية المدينة المنورة فنلتها ، و تقت للزواج من ابن عمي الخليفة فاطمة فتزوجتها ، و تقت للخلافة فنلتها بفضل الله ، و أنا اليوم أتوق مع نفسي الى الجنة لعلني أنالها بفضل الله.. ..
يقول بعض العلماء اذا غمر الحنين و الشوق لهدف و حلم و كأنه كان موجوداً من قبل ، فهذا من دواعي
تحقيق الهدف و الحلم ، عندما تتحول الرغبة و النفس التواقة الى مشاعر من الحنين
لبعض الأمنيات في المستقبل .. وما يدهش أن بعض الأشخاص من فرط التخيل لما هو آتِ ،
يتخيلونه يقينا قد حدث في الماضي .. فيشتاقون اليه و يحنون اليه .. حتى هذا التخيل
يكون يقينا في الدعاء الى الله عندما يتخيل المرء أن دعوته قد استجيبت فيبدأ
بالشكر و الحمد و الإمتنان لله على تفضله و هباته العظيمة و منها استجابه الدعاء .
قال احد الحكماء : اذا تملكتك يوماً مشاعر الحنين لما هو آتٍ ، وأصبحت تبدع في تخيل المستقبل و
تظنه حقيقة واقعية ..و اصبحت أحلامك وأهدافك
ومضات من حنين، و موجات تهاجمك في
الليل والنهار ، فتوقع أن كل ما تتخيله سيتحقق .. فأبدأ بخطوة تجاه ما تريده ..نعم أنت تخيلت و تصورت و اهتممت و اشعلت نفساً تواقة لكن عليك أن تثبت ذلك بخطوة على الأرض تجاه ما تريد .. تعلم تدرب ابذل جهود ..ثم أحسن الظن بالله و توكل عليه ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق